8045 رؤية

....

عضو مجموعة Masjidway المسيُرة
  • ....
    تعجب تلاميذ إحدى الكتاتيب الصغيرة الواقعة في إحدى مدن خراسان من أمر طفل يتيم دون العاشرة كان يأتي إلى الكتّاب من دون ورقة أو قلم، فقد كان شيخ الكتُاب يروي عليهم أحاديث رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم فيسارعون هم إلى تدوينها، إلا ذلك الطفل لم يكن يكتب شيئاً على الإطلاق !
    ومرتّ الأيام وهذا الطفل على حاله تلك، يأتي في صمت، ويعود في صمت، حتى جاء ذلك اليوم الذي سخر فيه التلاميذ من هذا الطفل الغريب، وعايروه بأنه لا يكتب شيئا، فنظر الطفل الصغير إليهم نظرة الواثق وقال لهم: أخرجوا كراريسكم لأراجعها لكم !
    فأخرح التلاميذ كراريسهم وهم ينظرون بدهشة لهذا الطفل الصغير الذي بدأ يراجع لهم الأحاديث التي كتبوها على مدى أشهر حديثا حديثاً وهم يطابقون صحتها في كتبهم، فراجع لهم هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من عمره 15.000 حديث بمتونها وأسانيدها !
    لقد كان هذا الطفل الأعجوبة يدُعى (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه)، وهو نفسه الذي سيطلق عليه بعد ذلك بسنوات قليلة وإلى يوم القيامة اسم: #الإمام_البخاري !
    وهناك رواية عٍجيبة في سيرة الإمام البخاري قد تفسر لنا سر تلك الذاكرة العجيبة التي كان يتمتع بها البخاري، تقول هذه الرواية:
    أن البخاري كَان قد عمي في صغره، ففقد بصره بالكلية، فأخذت أمه تبكي على ابنها الوحيد بكاء شًديداً وتدعو اللهّ أن يرجع له بصره، وفي ليلة من الليالي رأت تلك الأمة الصالحة في المنام نبي اللهّ إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره !
    فأستيقظت الأم من نومها وأسرعت إلى طفلها لتجد أن بصره قد عاد إليه !
    فالمعلوم طبياً أن هناك خاصية عجيبة خلقها الله في جسم الإنسان، ألا وهي خاصية
    "التعويض الوظيفي" وتنص على أن الجسم البشري إذا ما فقد حاسة من حواسه، فإن
    قوة الحواس الأخرى تزيد بشكل يعمل على سد الثغرة الحسية التي نتجت عن فقده
    لتلك الحاسة فصار البخاري يجمع بين ذاكرة الأعمى، ونظر المبصر، فأصبح إنساناً استثنائيا.
    لقد خرح علينا أناس مٌن بني جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، وينتسبون إلى الإسلام، بل ويدعون التقوى والصلاح، ليطعنوا بالبخاري وصحيحه بالذات، والذي يعتبر أصح كتاب عٍلى وجه الأرض بعد كتاب الله عز وجل، ولو علم هؤلاء المنافقون أن الإمام البخاري قضى 16 عاماً من زهرة شبابه في كتابة هذا الكتاب فقط لما تجرأوا على جريمتهم تلك.
    • january 9th, 2017 18:30 من طرف ....
    • بدون تعليق