39960 رؤية

MENOUAR ABDELLATIF

عضو
  • MENOUAR ABDELLATIF
    --( الجنة)—-------------( بحث جديد يعرض لأول مرة ) ------------------------- يبين -- (مقدار العمل عند كل شخص في الحياة الدنيا -- ودرجات الجزاء في الجنة) ---
    لقد ذكرنا في الأبحاث السابقة بأن الكلمة في القرآن الكريم نعرف معناها من خلال الجملة الموجودة فيها هذه الكلمة فمثلا كلمة مؤمنين قد يراد بها جميع المؤمنين أصحاب جميع الجنات وقد يراد بها أصحاب جنات المأوى فقط وذكرنا بأن القرآن الكريم مثاني أي أنه عندما يريد أن يتكلم عن مسألة ما فإنه يتكلم عنها بآيتين أو اربع أو ست أو ثما ن أو - - –ونحن علينا أن نستنبط من مجموع هذه الآيات مدلولات تلك المسألة ,وكذلك نحن البشر يجب علينا ان نتدبر القرآن الكريم ونستنبط مدلولاته لكي نستفيد منها بزيادة عملنا وطاعتنا لله تعالى
    ومن المعروف بأن الجنات ثمانية وبأن القرآن الكريم قد تكلم عن كل جنتين معا ولم يتكلم عن كل جنة بمفردها , وكان ذلك واضحا في سورتي الرحمن والواقعة ،وإن تدرج العمل والجزاء يكون بشكل نسبي ومتصاعد وحسب عمل كل شخص بمفرده .فمثلا أصحاب الجنات (3—4) يعملون عمل أصحاب الجنات (1—2)بالإضافة الى عملهم الخاص بجناتهم وكذلك أصحاب الجنات (5—6)يعملون عمل أصحاب الجنات (3—4)-(1—2) بالإضافة إلى عملهم الخاص بهم وكذلك أصحاب الجنات (7—8)يعملون عمل أصحاب الجنات (5—6)-(3—4)-(1—2) بالإضافة إلى عملهم الخاص بجناتهم , وكذلك فإن تدرج الجزاء والنعيم في الجنة يكون بمثل ذلك , وسنقوم في هذا البحث ببيان مقدار تدرج العمل في الحياة الدنيا ومقدار تدرج الجزاء في الاخرة
    --اسماء الجنات ولمن تكون
    (الأولى –الثانية ) - جنات المأوى –وهي للذين اسلموا وامنوا
    (الثالثة والرابعة )- جنات الفردوس –وهي للذين ازدادوا إيمانا وعملوا الصالحات
    (الخامسة والسادسة)- جنات عدن –وهي للذين اتقوا وازدادوا تقوى
    (السابعة والثامنة )- جنات عدن –وهي للأبرار المحسنين
    ---- ونتيجة لذلك يكون تدرج الإيمان على الشكل التالي
    1-- إسلام
    2—إسلام +إيمان
    3—إسلام +إيمان +زيادة في الإيمان
    4—إسلام +إيمان +زيادة في الإيمان + عمل صالح
    5—إسلام + إيمان +زيادة في الإيمان +عمل صالح +تقوى
    6—إسلام +إيمان +زيادة في الإيمان +عمل صالح +تقوى +زيادة في التقوى
    7—إسلام +إيمان +زيادة في الإيمان +عمل صالح +تقوى +زيادة في التقوى + بر
    8—إسلام +إيمان +زيادة في الإيمان +عمل صالح +تقوى +زيادة في التقوى + بر +إحسان
    وعندما بحثت في تدرج العمل وتدرج الجزاء ضمن الجنات لم أقم بانتقاء الآيات التي تتكلم عن كل جنتين معا انتقاء بل (قمت بكتابة الآيات التي تتكلم عن كل جنتين في القرآن الكريم لوحدها ), ونتج معي نتيجة لذلك التقسيم التالي
    1-- مقدار الايمان --
    (1—2)- يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان
    - يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله
    - قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
    - الذين ءامنوا بالله ورسوله ولم يفرقوا بين احد منهم
    - من يسلم وجه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى
    - من يعمل من الصالحات من ذكر أو انثى وهو مؤمن
    - الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
    - فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا
    - يا أيها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله
    (3—4)- الذين ءامنوا وعملوا الصالحات و ءامنوا بما نزل على محمد
    - الذين هم بآيات ربهم يؤمنون
    - اولئك هم المؤمنون حقا
    - الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم
    - الذين هم بربهم لا يشركون
    (5—6) – الذين ءامنوا بآياتنا وكانوا مسلمين
    - الذين يؤمنون بما انزل إليك وما أنزل من قبلك
    - الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار
    - الذين أمنوا وهاجروا
    - الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه
    - الذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما
    - الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
    (7—8)- الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض
    - إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون
    - ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان إن ءامنوا بربكم فآمنا
    - ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
    - اولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه
    2-- مقدار الهداية –
    (1—2)- فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين
    - واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين
    - إذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما
    (3—4) – ويزيد الله الذين اهتدوا هدى
    - الذين أمنوا وعملوا الصالحات و أخبتوا إلى ربهم
    - الذين ءامنوا بالله و اعتصموا به
    (5—6)-الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب
    - ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
    - الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
    (7—8) – اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون
    - رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله
    - التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون
    3-- مقدار الإيمان بالأخرة –
    (1—2) – من أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
    - من أمن بالله واليوم الاخر
    (3—4 )- الذين يصدقون بيوم الدين
    - كمن أمن بالله واليوم الأخر
    - إني ظننت أني ملاق حسابيه
    - كان يرجوا لقاء ربه
    (5- 6) – من ءامن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين
    -الذين يؤمنون بالله واليوم الأخر
    - وبالأخرة هم يوقنون
    - وهم من الساعة مشفقون
    (7—8) –يخافون يوما كان شره مستطيرا
    - إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا
    - وهم بالأخرة هم يوقنون
    4-- مقدار الصلاة –
    (1—2) – أقام الصلاة
    - إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله
    (3—4) – أقاموا الصلاة و ءاتوا الزكاة
    - الذين هم على صلاتهم دائمون
    - الذين هم على صلاتهم يحافظون
    - الذين هم على صلواتهم يحافظون
    - الذين هم في صلاتهم خاشعون
    - الذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم
    (5—6)- الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
    - الذين يبيتون لربهم سجدا وقياما
    - القانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار
    (7—8) – أقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية
    - الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالأخرة هم يوقنون
    - التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون
    - تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا
    - سيماهم في وجوههم من أثر السجود
    5-- مقدار الزكاة والانفاق في سبيل الله –
    (1—2)- ءاتى الزكاة ولم يخشى الا الله
    - من جاء بالحسنة فله خير منها
    - انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت
    (3—4)- يؤتون الزكاة و يطيعون الله
    - الذين هم للزكاة فاعلون
    - مما رزقناهم ينفقون
    - الذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم
    (5—6)- في اموالهم حق للسائل والمحروم
    - الذين ينفقون في السراء والضراء
    - من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس
    - المتصدقين والمتصدقات
    - الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا
    - اتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى و المساكين
    (7—8) – يؤتون الزكاة وهم بالأخرة يوقنون
    - انفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية و يدرءون بالحسنة السيئة
    - يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا – إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا
    - يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
    - تولوا وأعينهم تفيض من الدمع ألا يجدوا ما ينفقون
    6-- مقدار عمل الخير والوفاء بالعهد --
    (1—2) – وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم
    - لم يصروا على ما فعلوا وهم مؤمنون
    - فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم
    - القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر
    (3—4) – يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون
    - أقرضوا الله قرضا حسنا
    - الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون
    (5—6) – منهم سابق بالخيرات
    - الموفون بعهدهم إذا عاهدوا
    - من أوفى بعهده واتقى
    - الكاظمين الغيض والعافين عن الناس
    (7—8) – كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا
    - جعلناهم أئمه يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات
    - الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق
    - يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
    - للذين احسنوا الحسنى وزياده
    - السابقون السابقون –أولئك المقربون
    7-- مقدار الخشية والانابة --
    (1—2)- لم يخشى إلا الله
    - ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق
    - وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها
    (3—4)- الذين هم من خشية ربهم مشفقون
    - الذين هم من عذاب ربهم مشفقون
    (5—6)- الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
    - إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين
    - من اتبع الذكر وخشى الرحمن بالغيب
    - الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا
    - الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا الى الله
    (7—8)- يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب
    - الخاشعين والخاشعات
    - إذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق
    8-- مقدار الذكر --
    (1—2)- لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
    - يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان
    - حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي
    (3—4)- الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
    - الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون
    (5—6)- الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
    - المستغفرين بالأسحار
    - بالأسحار هم يستغفرون
    - إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم
    - الذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما
    (7—8)- الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله
    - التائبون العابدون الحامدون السائحون
    - السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه
    - فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به
    - إنا لا نضيع أجر من احسن عملا
    9 -- مقدار الصدق والوفاء بالعهد –
    (1—2)- يأيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون
    - يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا
    (3—4 )- الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون
    - الذين هم عن الغو معرضون
    - الذين هم بشهاداتهم قائمون
    (5—6)- الذين يوفون بعهد الله ولا ينقذون الميثاق
    - الموفون بعهدهم إذا عاهدوا
    - بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين
    - أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون
    - الصابرين والصادقين والقانتين
    - الذين لا يشهدون الزور وإذا مروا بالغو مروا كراما
    (7—8)- يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
    - ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
    10 – مقدار الصبر –
    (1—2)- ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور
    (2—3)-الذين صبروا وعملوا الصالحات
    - الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون
    تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
    (4—5)- الصابرين في البأساء والضراء وحين البأس
    - الصابرين على ما أصابهم
    - الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين و المستغفرين بالأسحار
    (7—8)- الذين صبروا ابتغاء وجه ربهم
    - الصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات
    - يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه
    11 –مقدار اجتناب الزنى والكبائر –
    (1—2)- قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
    - الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم
    (3—4)- الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون
    - الذين هم لفروجهم حافظون
    (5—6)- لا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما
    - الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم
    - رجال يحبون أن يتطهروا
    - الذين تتوفاهم الملائكة طيبين
    (7—8)- الحافظين فروجهم والحافظات
    - الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله
    12 – مقدار الجهاد –
    (1—2)- يا أيها الذين امنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين
    (3—4)- الذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله
    - جاهد في سبيل الله
    - الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
    - الذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون
    (5—6)- لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
    - لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم
    (7—8)- هاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
    - الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
    - يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون
    - اشداء على الكفار رحماء بينهم ---
    -- - - - - - - - - - - - - - - - - - --
    -وقبل أن نبدأ بتفاصيل تدرج نعيم أصحاب الجنات علينا نعلم بأن معظم ما هو موجود من نعيم في الجنات مثل الأشجار والمياه والأبنية والفرش والفواكه واللحوم و الشراب , موجود متشابه لها في حياتنا الدنيا ,ولكن ماهية ما هو موجود في الجنات تختلف عن ماهية ما هو موجود في الحياة الدنيا بحيث تتلاءم مع طبيعة أجساد أصحاب الجنات ,ومع طبيعة أجواء وظروف تلك الجنات أما جنات الابرار والمحسنين ففيها زيادة على ذلك كله ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . وكما أن للبشر درجات في مقدار أعمالهم وطاعاتهم فإن لهم أيضا درجات في مقدار معيشتهم في الحياة الدنيا فمن البشر من لا يستطيع شراء جميع أصناف الفواكه واللحوم والشراب والعسل واللباس والحلي وغيره ولا يستطيع بناء الغرف والطوابق والقصور لأنه لا يمتلك النقود الكافية الى شراء ذلك كله
    -( أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون )(32)الزخرف –
    -(وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما ءاتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه الغفور الرحيم)(165) الأنعام –
    اذا التفضيل والتدرج في مدى معيشة البشر واضح في الحياة الدنيا ويكون سبب هذا التدرج هو مقدار ما يمتلك الشخص من نقود .— أما التفضيل والتدرج في الحياة الأخرة فإنه يكون مشابه جدا للتفضيل والتدرج في الحياة الدنيا ولكن يكون سبب هذا التفضيل والتدرج هو مقدار ما يمتلك الشخص من حسنات .
    (انظر كيف فضلنا بعظهم على بعض وللأخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)(21)الاسراء-
    وبما أن للجنة درجات فإن ذلك يستوجب وجود تدرج للجزاء فيها وهو أكبر وأعظم من التدرج في الحياة الدنيا على الرغم من أنه متشابه له فالذي لا يمتلك الحسنات الكثيرة في الأخرة لا يستطيع الوصول إلى درجة اصحاب الطوابق والقصور وأصحاب الفواكه الكثيرة واللحوم والعسل وما الى ذلك . فهو يبقى في الجنة المخصصة له ضمن مخصصاته التي تتناسب مع مجموع ومقدار حسناته .
    --- تدرج جزاء أصحاب الجنات---
    1—المسكن –
    (1—2)- حور مقصورات في الخيام (خيام)
    (3—4)- في الغرفات ءامنون
    - لنبوئنهم من الجنة غرفا (غرف متجاورة )
    (5—6)- لهم غرف من فوقها غرف مبنية (طوابق)
    - مساكن طيبة في جنات عدن
    (7—8)- ويجعل لك قصورا (قصور)
    2-- مستوى المعيشة –
    (1—2)- وندخلهم مدخلا كريما
    - لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم
    (3—4)- فهو في عيشة راضيه
    - في روضات الجنات
    (5—6)- في مقام أمين
    - حسنت مستقرا ومقاما
    (7—8)- إن الأبرار لفي نعيم
    - تعرف في وجوههم نضرة النعيم
    - وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا
    - فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
    (أعدت لعبادي الصالحين ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما اطلعكم عليه)
    3— حدائق وبساتين الجنة –
    (1—2)- مدهامتان (بدون تنسيق)
    - فيهن خيرات حسان
    (3—4)- ذواتا أفنان (منسقة)
    - وجنى الجنتين دان
    (5—6)- إن للمتقين مفازا – حدائق و أعنابا
    - في سدر مخضود وطلح منضود
    - وفواكه مما يشتهون
    - في جنات ونهر
    (7—8)- وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (مفروشة بالحرير)
    - وذللت قطوفها تذليلا
    4—الفاكه –
    (1—2)- فيها فاكه ونخل ورمان
    - لهم فيها فاكه ولهم ما يدعون (صنف واحد )
    (3—4)- كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها
    - فيها من كل فاكه زوجان (صنفان )
    (5—6)- وفاكه كثيرة – لا مقطوعة ولا ممنوعة
    - يدعون فيها بكل فاكهة ءامنين
    - يدعون فيها بفاكه كثيرة وشراب
    - لهم فيها من كل الثمرات (جميع الأصناف)
    (7—8)- أولئك لهم رزق معلوم – فواكه وهم مكرمون
    - وفاكهة مما يتخيرون (خيار جميع الأصناف)
    5—الظل –
    (1—2) –في ظلال على الأرائك متكئون
    (3—4)- وندخلهم ظلا ظليلا
    (5—6)- اكلها دائم وظلها
    - في ظلال وعيون ---وظل ممدود
    (7—8)- ودانية عليهم ظلالها
    - لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا
    6— مياه السقاية --
    (1—2) – (3—4) – (5—6) – 7—8)
    - غرفا تجري من تحتها الأنهار
    - لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
    - تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم
    - وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار
    (إن جميع هذه الآيات الكريمة تشير إلى أن معظم انهار الجنة تجري من تحت سطح أرض الجنة وليس على سطحها
    وهذا يعني بأن المياه الجوفية في أرض الجنة سطحية بحيث تكون سقاية أشجار وبساتين الجنة من خلال هذه المياه السطحية ودون الحاجة إلى مياه الأمطار أو السواقي العادية أي أشبه ما تكون بشبكة تقطير تحت سطح أرض الجنة أبدية وأزلية بحث اننا إذا قمنا بحفر حفرة صغيرة في أرض الجنة تبدأ المياه تنضخ وتنبع من هذه الحفرة—فيها عينان نضاختان )–(فرعون كان لديه شبكات مياه تجري تحت سطح الأرض –وهذه الأنهار تجري من تحتي )
    7 – مياه الشرب
    (1—2)- فيها عينان نضاختان (ضمن حفر بحيث تبقى المياه في حالة ركود ضمنها )
    (3—4)- فيها عينان تجريان (تجريان ضمن اخدود على سطح أرض الجنة )
    - فيها عين جاريه (تكون في جنة الشخص الخاصة به عين تنبع منها المياه وترفد العينان والنهران الأساسيان )
    (5—6)- فيها انهار من ماء غير اسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين
    وأنهار من عسل مصفى
    -وماء مسكوب -– وكأسا دهاقا – في جنات وعيون
    (يروى بأن أنهار الجنة تجري في غير أخدود, منضبطة بالقدرة ---وهذا يعني بأن انهار مياه الشرب والشراب في هذه الجنة
    تكون ضمن أنابيب من الذهب والفضة حتى لا يتغير لونها وطعمها ويقوم الشخص بسكب الماء أو الشراب الذي يريده من العين(الصنبور) المخصص له وبالكمية التي يريدها )
    (7—8)- يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا –عينا فيها تسمى سلسبيلا
    - وسقاهم ربهم شرابا طهورا
    - يسقون من رحيق مختوم – ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون – ومزاجه من تسنيم
    - يشربون من كأس كان مزاجها كافورا –عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا
    (تكون ضمن قصور الجنة عيون (صنابير) مخصصة لكل شراب على حدى ,فمثلا يكون صنبور للرحيق المختوم وصنبور للعسل المصفى وصنبور للخمر وصنبور للزنجبيل وصنبور للكافور وبمجرد اقتراب الكأس من الصنبور
    تنفجر وتنسكب منه الكمية المطلوبة من الشراب , ويقوم الشخص بخلط ومزج الشراب بالشكل والكمية التي تناسبه –
    وهذا متشابه لما هو موجود في ارقى القصور والمطاعم في الحياة الدنيا )
    8—أدوات الشرب --
    (1—2)- - - - -
    (3—4)- اكواب موضوعه
    (5—6)- يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب
    - يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم
    (7—8)- يطاف علهم بئانية من فضة وأكواب كانت قواريرا – قواريرا من فضة قدروها تقديرا
    - يطاف عليهم بكأس من معين –بيضاء لذة للشاربين –لافيها غول ولاهم عنها ينزفون
    - بأكواب وأباريق وكأس من معين –لا يصدعون عنها ولا ينزفون
    9—اللحوم—
    (1—2)- - - - -
    (3—4)- - - - -
    (5—6)- وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون
    (7—8)- ولحم طير مما يشتهون
    10—الخدم –
    (1—2)- في شغل فكهون
    (3—4)- في روضه يحبرون
    (5—6)- يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون
    (7—8)- يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤ منثورا
    11—اللباس—
    (1—2)- - - - -(قماش عادي)
    (3—4)- ولباسهم فيها حرير
    (5—6)- يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين
    (7—8)- عليهم ثياب سندس خضر واستبرق
    - يلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق
    11—الفرش—
    (1—2)- متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان
    (3—4)- متكئين على فرش بطائنها من إستبرق
    - فيها سرر مرفوعة –ونمارق مصفوفة –وزرابي مبثوثة
    (5—6)- متكئين على سرر مصفوفة
    - وفرش مرفوعة
    - إخوانا على سرر متقابلين
    (7—8)- على سرر موضونة --- متكئين عليها متقابلين
    - متكئين فيها على الارائك –على الأرائك ينظرون
    12—السمع --
    (1—2) - - - - -
    (3—4)- لا تسمع فيها لاغية
    (5—6)- لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما
    - لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا
    (7—8)- لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما –إلا قيلا سلاما سلاما
    13— الوجوه –
    (1—2)- أما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون
    (3—4)- لا يرهق وجوههم قتر ولا ذله
    (5—6)- وجوه يومئذ ناعمه
    (7—8)- تعرف في وجوههم نظرة النعيم
    14— الزوجات - - (يتزوج الشخص من زوجته في الحياة الدنيا إن كانت في نفس درجة عمله , أو يتزوج ممن تكون في نفس درجة عمله –الطيبون للطيبات – )
    (1—2)- هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون
    (3—4)- لهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون
    - لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ضلا ضليلا
    (5—6)- أزواج مطهرة ورضوان من الله
    - وعندهم قاصرات الطرف أتراب
    (7—8)- وعندهم قاصرات الطرف عين (مطهرة أيضا )
    - كأنهن بيض مكنون
    15— الحور العين – (جميعهن - لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )
    (1—2)- حور مقصورات في الخيام
    - لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
    (3—4)- فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
    - وزوجناهم بحور عين
    - كأنهن الياقوت والمرجان
    (5--6) - كذلك وزوجناهم بحور عين
    - إنا أنشأنهن إنشاء - فجعلنهن أبكارا - عربا أترابا
    -وكواعب أترابا
    (7—8)- وحور عين -- كأمثال اللؤلؤ المكنون
    16— الشهوات – (كلا ضمن مخصصاته ضمن الجنة الخاصة به)
    (1—2)- لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون
    (3—4)- لهم ما يشاءون عند ربهم
    (5—6)- لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد
    (7—8)- فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
    17— مقدار الفوز –
    (1—2)- فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز
    - للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
    (3—4)- فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك الفوز المبين
    - هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
    - أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم
    (5—6)- أولئك هم الفائزون
    - فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم
    - ادخلوها بسلام امنين
    - جزاء من ربك عطاء حسابا
    (7—8)- إن هذا لهو الفوز العظيم
    - لمثل هذا فليعمل العاملون
    - يبشرهم ربهم برحمه منه ورضوان
    - إن الأبرار لفي نعيم
    - نعم الثواب وحسنت مرتفقا
    --- -----------
    (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره—ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) –بمقدار ما يكون العمل والطاعة بمقدار ما تكون الحسنات وبمقدار ما تكون الحسنات يكون الجزاء ,ويكون هذا الجزاء للشخص ضمن منزله وحديقته الخاصة به ضمن جنته التي درجة أعماله خولته الدخول عليها .-أما بالنسبة للعطاء والنعيم الابدي في الجنة فإنه يتضاعف إلى ما لانهاية من الأضعاف بالنسبة إلى مقدار العمل
    لأن عطاء الله تعالى ونعيمه للمؤمن في الجنة خلال فترة الخلود في الجنة لا يتساوى مع نتيجة حسابه بل هو عطاء ونعيما مطلقا وأبديا
    --يروى بأن أخر أهل الجنة دخولا للجنة ,يقول له ربه ،(إن لك مثل الدنيا عشر مرات )
    أي أن جزاء أخر أهل الجنة دخولا للجنة يكون بمقدار ما هو موجود في الحياة الدنيا من نعيم أي بمقدار ما هو موجود على سطح الأرض من صخور ومعادن وذهب ومياه وأشجار وبساتين وحيوانات وقصور وبنايات وما إلى ذلك من نعيم في الحياة الدنيا من بداية خلق الأرض وحتى قيام الساعة ,ويكون له هذا الجزاء والعطاء في الجنة مضاعفا بعشرة اضعاف ورقم عشرة هنا للكثرة وليس للحصر.
    وطبعا هذا يعني مجموع ما له من نعيم وعطاء خلال مجموع فترة الخلود والأبدية داخل الجنة ولا يكون له هذا العطاء في لحظة واحدة –وكم يا ترى سوف يكون مقدار نعيم وعطاء الأبرار والمحسنين خلال فترة الخلود في الجنة ؟
    وفي هذا الحديث الشريف أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخبرنا بأنه مهما عملنا من عمل في الحياة الدنيا فإنه لا يساوي شيء أمام رحمة وعطاء ونعيم الله تعالى في الجنة ,وبأن الحسنة تكون بعشرة أمثالها الى سبع مائة ضعف أو أكثر عند وزن أعمال الشخص أثناء الحساب ,أما العطاء والنعيم خلال فترة الخلود في الجنة فإنه يتضاعف إلى مالا نهاية من الأضعاف المضاعفة
    (ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )(96)- النحل –
    واخيرا نقول لو أن أدم عليه السلام لا زال ساجدا إلى الأن وكان جزائه يساوي مقدار جزاء أخر أهل الجنة دخولا للجنة
    لما ساوت عبادته هذه شيئا أمام عطاء ونعيم الله الأبدي - --(وما قدروا الله حق قدره)
    ---(والله تعالى أعلم) ---(يوجد بحوث قرآنية جديدة على صفحة ( المكان والزمان في القرآن الكريم)