بسم الله الرحمن الرحيم
باب ذم الدنيا
- واما الاحاديث في الصحيحن من رواية المستورد بن شداد الفهري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والله ما الدنيافيالآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكمأصبعههذهفياليم،فلينظر بم يرجع"
الراوي:المستورد بن شداد الفهريالمحدث:السيوطي-المصدر:الجامع الصغير-الصفحة أو الرقم:9605خلاصة حكم المحدث:صحيح
اليم هو البحر ,رواه مسلم وغيره في صفة نعيمها واهلها
- وفي حديث آخر
"الدنياسجنالمؤمنوجنة الكافر"
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم-المصدر:صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم:2956خلاصة حكم المحدث:صحيح
- وفي حديث آخر
"لوكانتِالدنياتعدلُعندَ اللهِجناحَبعوضةٍ،ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ"
الراوي:سهل بن سعد الساعديالمحدث:السيوطي-المصدر:الجامع الصغير-الصفحة أو الرقم:7480خلاصة حكم المحدث:صحيح
اي ان الدنيا هذه لا تساوي شيء لا تساوي شيء اي ان هذه الدنيا كلها بالذي تعمله فيها كأنك تضع يدك في البحر وتخرجها,خرجت بماذا ؟ يدك مبتله من البحر بأي قدر؟ شيء بسيط جدا جدا .
- وفي حديث آخر
"الدُّنياملعونةٌملعونٌمافيها,إلَّاماكانمنهاللهِعزَّ وجلَّ"
الراوي:جابر بن عبداللهالمحدث:السيوطي-المصدر:الجامع الصغير-الصفحة أو الرقم:4280خلاصة حكم المحدث:صحيح
- وفي حديث آخر
"منأحبدنياهأضربآخرته،ومنأحبآخرتهأضربدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى"
الراوي:أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيسالمحدث:السيوطي-المصدر:الجامع الصغير-الصفحة أو الرقم:8313خلاصة حكم المحدث:صحيح
- اسمعوا هذه القصة جميلة جدا , و كتب الحسن الى عمر ابن عبد العزيز في ذم الدنيا كتابا طويلا فيه , اما بعد :
فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار مقام (اي ان هذه الدنيا هنفضل فيها فترة قصيرة جدا ثم نموت ونضع في القبور اقل حياة تعيشها هي الحياة الدنيا ,ما هي حياة القبر التي انت بنفسك تنوره وتفرشه بتلاوة القران والعمل الصالح وهناك الحياة التي هنقف فيها بين يدي الله عز وجل والحساب والعقاب وتطاير الصحف ومن عمل حسناته اكثر واكبر هيأخذ حسابه بيمينه ,ومن كانت حسناته قليلة وسيئاته اكثر هيأخذ كتابه بشماله هذه الحياة اطول بكثير من الحياة الدنيا ,ونحن ضربنا مثل قبل ذلك للامام الطبري المفكر الكبير العظيم الذي هو من القرون المفضلة توفي سنة300هجرية عاش سبعين سنة ,بقى له 1200سنة في القبر ,نحن هنجلس في القبور كثيرا فنعمل للحياة التي هنجلس فيها كثيرا فالقبر كيف انيره ؟ بتلاوة القران ,بالعمل به ,بالعلم عن الله عز وجل ,بدعوة الناس بأن تكون امام للناس تعلمهم دينهم
"خيرُكممنتعلَّمَالقرآنَوعلَّمَهُ"
الراوي:عثمان بن عفانالمحدث:ابن الملقن-المصدر:الإعلام-الصفحة أو الرقم:2/218خلاصة حكم المحدث:صحيح
المفروض كل تركيزك على الحياة الطويلة التي هي الحياة في الجنات والحياة في القبر )
- نكمل القصة كتب الحسن البصري الى عمر ابن عبد العزيز في ذم الدنيا كتابا طويلا فيه , اما بعد :
لدُّنْيَا دَارُ ظَعْنٍ وَلَيْسَتْ بِدَارِ إِقَامَةٌ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَيْهَا عُقُوبَةً ، فَاحْذَرْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَإِنَّ الزَّادَ مِنْهَا تَرْكُهَا ، وَالْغِنَى مِنْهَا فَقْرُهَا ؛ لَهَا فِي كُلِّ حِينٍ قَتِيلٌ ، تُذِلُّ مَنْ أَعَزَّهَا ، وَتُفْقِرُ مَنْ جَمَعَهَا ، هِيَ كَالسُّمِّ يَأْكُلُهُ مَنْ لا يَعْرِفُهُ وَهُوَ حَتْفُهُ ،فَاحْذَرْ هَذِهِ الدَّارَ الْغَرَّارَةَ ، الْخَتَّالَةَ ، الْخَدَّاعَةَ, وَكُنْ أَسَرَّ مَا تَكُونُ فِيهَا أَحْذَرَ مَا تَكُونُ لَهَا, فَسُرُورُهَا مُشَوَّبٌ بِالْحُزْنِ ، فَلَوْ كَانَ الْخَالِقُ لَمْ يُخْبِرْ عَنْهَا خَبَرًا ، وَلَمْ يَضْرِبْ لَهَا مَثَلا ، لَكَانَتِ الدُّنْيَا قَدْ أَيْقَظَتِ النَّائِمَ ، وَنَبَّهَتِ الْغَافِلَ ، فَكَيْفَ وَقَدْ جَاءَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا زَاجِرٌ ، وَفِيهَا وَاعِظٌ ، فَمَا لَهَا عِنْدَ اللَّهِ قَدْرٌ وَلا وِزْرٌ ، وَمَا نَظَرَ إِلَيْهَا مُنْذُ خَلَقَهَا وَلَقَدْ عُرِضَتْ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَفَاتِيحِهَا وَخَزَائِنِهَا ، لا يَنْقُصُهُ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا إِذْ كَرِهَ أَنْ يُخَالِفَ عَلَى اللَّهِ أَمْرَهُ ، أَوْ يُحِبَّ مَا أَبْغَضَ خَالِقُهُ ، أَوْ يَرْفَعَ مَا وَضَعَ مَلِيكُهُ ، فَزَوَاهَا عَنِ الصَّالِحِينَ اخْتِيَارًا ، وَبَسَطَهَا لأَعْدَائِهِ اغْتِرَارًا ، فَيَظُنُّ الْمَغْرُورُ بِهَا الْمُقْتَدِرُ عَلَيْهَا أَنَّهُ أُكْرِمَ بِهَا ، وَنَسِيَ مَا صَنَعَ اللَّهُ تَعَالَى بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ شَدَّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِهِ ،
في غزوة الخندق وهم بيحفروا الخندق من شدة الجوع كانوا يربطوا الحجر على بطنهم لكي يقلل حجم المعدة .